“مصر.. العدو في الداخل” & “لا لن نقبل إهانة مصر شعباً وتاريخاً” للدكتور عاطف معتمد

سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه

مقال الدكتور عاطف معتمد ( مصر.. العدو في الداخل )

والرد علي المقال للكاتبة حنان سرور (  لا لن نقبل إهانة مصر شعباً وتاريخاً )

…………………………………………………….

مصر.. العدو في الداخل

في أحد الأحياء الفقيرة من مدينة مومباي التقيت مع الشيخ رافع الدين إمام أحد مساجدها

الكبيرة.. جلست في ضيافة الرجل أسأل عن أحوال المسلمين في المدينة العتيقة.. اختتم الشيخ

جلسته بسؤال مشوب بعتاب مفاده “هل تترك فلسطين لكم وقتا كي تهتموا بنا؟”.

كان سؤال رافع الدين يرافقني في زيارتي لبقية المناطق الإسلامية في الهند، فتاريخ المسلمين في هذا البلد وتوزيعهم الجغرافي ووزنهم الديمغرافي الذي يبلغ 170 مليون نسمة، يجعلك تعتب حقا على لعنة الجغرافيا التي تباعد بينك وبين تاريخ أمة عظيمة وحضارة راقية ودروس نحن في حاجة إلى تلمسها.

بقيت لعنة الجغرافيا حاضرة ترافق ما كتبت من مقالات عن الهند أو ما قرأت على طلابي من

محاضرات في الجامعة. وتأكد السؤال الساخر لرافع الدين من خلال ما تقدمه عشرات الصحف

ومئات الخطب المنبرية في المساجد عن فلسطين وعن قدسية الموقع الجغرافي وأنه لا حل لمشاكل العالم الإسلامي دون حل لمشكلة فلسطين. ها نحن في القاهرة، وها هي القنوات الفضائية تعلن بعد استشهاد وجرح المئات في الغارات الصهيونية على غزة بأن جماعات المعارضة المصرية تنظم وقفة احتجاج أمام نقابة الصحفيين مساء يوم المجزرة.

لم يكن الناس في القاهرة يحتاجون لأكثر من هذا ليحتشدوا بمئات الآلاف في الموعد المضروب، خاصة بعدما انهالت الاتهامات على الحكومة المصرية بالتضامن مع إسرائيل فيما حدث على غزة من عدوان.

اندفعتُ إلى ساحة التظاهر في “وسط البلد” حيث الفرصة مثالية لانضمام آلاف البشر، فاليوم

عطلة الأسبوع وعادة ما يكون وسط البلد مزدحما بالمتسوقين، سيما ونحن على أعتاب عدد من المناسبات الدينية والاجتماعية.

الطريق إلى “وسط البلد” كان مبشرا، فالمقاهي ممتلئة، والشباب والفتيات على كورنيش النيل

بالمئات، وزحام السيارات كعادته. لكن المفاجأة صدمتني، إذ لم يكن بالمظاهرة الموعودة ما يزيد عن ألف فرد، ثلثهم من الصحفيين.

لم تتوقف المفاجآت، فسرعان ما بُحت أصوات قادة المظاهرة بعد ساعة من اشتعالها، فمكبر

الصوت الذي يحملونه معطوب ولم يخل الأمر من اشتباكات كلامية بين القوميين والإسلاميين، الأمر الذي أدى إلى تضارب الهتافات وانقسامها إلى ثلاث أو أربع مجموعات. بعض الهتافات كان يلعن الرئيس والأمن، وبعضها كان متحمسا مؤكدا –دون علامة أو أمارة- أننا “ع القدس ماشيين.. شهداء بالملايين”!

من قبيل الحزن الساخر مددت البصر إلى ساحة مجاورة كانت قد شهدت قبل سنوات تجمّع آلاف مضاعفة من مظاهرتنا اليوم، لكنها كانت حول طبال وراقصة وانتهت بواقعة تحرش جنسي جماعي!

حين يسمع المرء النقد اللاذع لمصر في الفضائيات يتمنى لو فرق المتحدثون بين الحكومة المصرية والشعب المصري، لكن في ساحة التظاهر يتساءل المرء من جديد: أين الشعب المصري؟ أين سكان القاهرة؟ ماذا حدث للمصريين؟

وسط الزحام المختنق بجنود الأمن من الفلاحين البؤساء، التقيت صديقة فلسطينية عاشت في القاهرة عمرا، كانت الدموع في عينيها ممزوجة بسؤال كبير: هل ترى؟!

ذكرني سؤالها الصامت بسؤال صديق زارني من القدس المحتلة.. في طريقنا من المطار إلى “وسط البلد” شجعت اللافتات الوطنية والقومية وصور الرئيس وشعارات الإنجازات ضيفي على أن يداهمني بهجوم المحب مستفسرا عن سبب سكوت المصريين عن نصرة فلسطين.

لكن لسان ضيفي المتحمس للسؤال سرعان ما انعقد في النصف الثاني من الطريق، فمن “وسط البلد” إلى الحي الشعبي الذي أسكن فيه كانت المشاهد جد مختلفة. الزحام الخانق، الأسواق المكدسة، الصراع اليومي على لقمة العيش، التكدس في عربات النقل العام.. مشهد ليس أقل سوءا من مخيمات دير البلح في غزة المحاصرة.

كثير من الالتباس الذي يعاني منه المراقب للدور الشعبي المصري في الأزمات الإقليمية ينبع من تعاطي المرء لمصر من خلال ما يسمى “الصورة النمطية”.

تقوم هذه الصورة على رؤية الشعب المصري حاضرا لأمته، معطاء لها، ومساندا لقضاياها، إلى غير ذلك مما ترسخ في وجدان الناس في نصف القرن الماضي، وبشكل أساسي منذ طلائع المقاومة المصرية لتحرير فلسطين بعيد الحرب العالمية الثانية والحركة القومية الناصرية.

من عيوب الصور النمطية أنها تعطل دور التاريخ، فلا تدرك ما تعرض له شعب من الشعوب من تغيرات وتحولات. كما أن من عيوبها التبسيط المخل الذي يلغي التفاصيل وينظر إلى مصر كتلة واحدة.

يكشف التفصيل عن كثير من المشكلات المنهجية، فمصر المتخيلة في الصورة النمطية هي مصر القاهرة، رغم أن مصر القادرة على الفعل هي مصر الريف، مصر الغيط والمطحن، حيث الياقات الزرقاء المتسخة من عرق العمال والفلاحين.

مصر القاهرة بالغة الحذر، غير قادرة على المغامرة، تفتقر إلى نزق الثورة، كما أنها نسيت منذ ثلث قرن صوت المدفع والرصاص.

شباب القاهرة لم ينخرطوا في الجيش بنفس النسبة التي ينخرط بها شباب الريف، كما أن أعدادا كبيرة من شباب المدينة والريف على السواء أجلت تجنيدها أو أعفيت من التجنيد توفيرا للميزانية.

أما النقابات المهنية وقادتها من أصحاب الياقات البيضاء والتي تحرك الشارع في القاهرة فلديها في النهاية ما تخشى عليه، وهي لا تغادر مقارها حين تتظاهر، فظهرها دوما لا بد أن يستند إلى جدار.

اليسار المصري متعثر للغاية، وهو أشبه بنبات استزرع في تربة غير تربته، وما زال غير قادر على إقناع الشريحة الأكبر من الناس الذين اعتادوا ربط الكفاح بالدين أو توقيف التضحية على جائزة الآخرة.

صحيح أن العمال قد سجلوا تحركات فاعلة خلال السنوات الخمس الماضية، لكنها كانت لتحسين الرواتب وأوضاع العمل ولم تكن ذات وجهة سياسية خارجية، ومثلها في ذلك مثل بقية الحركات العمالية في العالم.

بهذه المعطيات ظل المسرح مؤهلا لدور الجماعات السياسية الدينية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين التي تتجاوز الترتيب الطبقي كما تتجاوز جغرافية القاهرة إلى النجوع والقرى والحقول الزراعية.

الجهات الأمنية تقرأ الموقف جيدا، وهي لا تدخر جهدا في تفويت الفرصة على الجماعات الإسلامية متسلحة بأسلحة فتاكة وأخرى ناعمة كتلك الصحف والمجلات التي تطفح أقلامها بكراهية تضع الإخوان إرهابيين أو قراصنة سلطة، أو خائنين لقضايا الوطن، وشعارها في ذلك يقول “مصر أولا وقبل كل شيء”!

من عيوب الشخصية المصرية أنها ملولة لا تطيق الصبر على الأحداث، والقضية الفلسطينية طالت لدى هذه الشخصية أكثر مما ينبغي. كما أن الملول سرعان ما يجد الذرائع في حجج سمعها في المقاهي على شاكلة أن الفلسطينيين تفرقهم الفصائل أكثر مما تجمعهم الوحدة.

ولأن التناقض سيد الموقف في مصر اليوم، فإنك تجد الملول في قضايا الخارج صبورا على قضايا الداخل، إذ علمته التجارب أنه لا داعي للعجلة، فوجوه الساسة قد تتغير لكن النتائج واحدة، فالدولة تتعرض لفساد منذ عهد “مينا” موحد القطرين ولا شيء يتغير، وعليك أن تدبر احتياجاتك بشكل أو بآخر.

ولتدبير الاحتياجات مفاجآت، فالبطالة التي تطال شريحة واسعة من الشباب تدفع بهم إلى امتهان أعمال كثيرة. انظر مثلا إلى الشباب العاملين في قطاع السياحة الشاطئية، أي نوع من السائحين يخدمون وأي بضاعة يبيعون!؟

ومن الأقوال النمطية التي توصف بها مصر أن السياسة المصرية انكفأت على نفسها وانشغلت بالداخل عن الخارج، لكن من أخطاء هذه الصورة النمطية –التي يكتبها بالمناسبة محللون يعلقون على نشرات الأخبار- أنها تغفل أن المصري انشغل أيضا بنفسه عن غيره، وبات غارقا في الذات حتى أذنيه.

وسط هذه الصور المتداخلة أبحث عن الملاذ الأخير.. أذهب إلى طلابي في جامعة القاهرة التي احتفلت قبيل أيام بمرور مائة عام على إنشائها.. أشق الطريق بين طالبات يرتدين الحجاب وأسفله أزياء ساقطة تصلح لفتيات الحانات الليلية وليس لطالبات في حرم جامعي.

زواج الحجاب مع الزي الماجن دليل آخر على حالة التناقض التي يعيشها المصري اليوم، إذ الفتاة لابد لها من حجاب حتى لا يقال إنها سيئة السمعة “وتسير على حل شعرها”.

بهذه الطريقة ارتاح أولياء الأمور من أن يوجه لهم أحد نقدا، كما أن الأزياء الماجنة لا تكشف عن الجسد وإن كانت تشفه وتفصله بكافة معالمه، وهذا تأكيد آخر على أن فتياتنا “مستورات”.

أدخلُ إلى قاعة الدرس أحاضر عن الجغرافيا السياسية لمصر معرجا على أعداء مصر في الخارج.. لا يفهم الطلاب الدرس، ولا يعرفون حجم وحقيقة ودور هؤلاء الأعداء. فقد ولد أغلبهم قبل عشرين عاما فقط ورضعوا عبارات “السلام خيار إستراتيجي” و”السلام العادل والشامل”. كما أنهم يرون تغطيات إعلامية لزيارة مسؤولين إسرائيليين تفتح لهم الأبواب ويستقبلون بابتسامات واسعة، فأين المشكلة؟

يبدو أنه لا بد من تغيير الدرس والبدء في موضوع جديد عنوانه “أعداء مصر في الداخل”.. لكن بأي عدو أبدأ!؟

الدكتور عاطف معتمد

source

……………………

رداً على المقالة

لا لن نقبل إهانة مصر شعباً وتاريخاً

بداية تحية حب وتقدير الى كل شعب فلسطين الأبى وبخاصة الى روح شهداء الأمة الذين طهرت دماؤهم خطايانا

ما كنت أحب أن أشتت الافكار ولكن كان حتماً ولا بد من الرد كثيراً هنا انتقضوا مصر الحكومة وقدروا وأشادوا بالشعب ومواقفه ولم التفت ولم أبالى برغم أنى كنت لا أحب أن تقف مصر الساسة هذا الموقف المخزى المهين المشين الذى جعلنا جميعاً نتألم أكثر لأننا كنا نتمنى أن تكون مصر الساسة فى موقف أكثر احتراماً وأكثر رجولة لكن ثورة الشعب المصرى كانت بمثابة تبرئة له من حكومته الخانعة

فكان لا بد لى ولكل مصرى حر لا يرتضيه ما قرأه بمقال الاستاذ / عاطف معتمد ولقد حددت بعد النقاط للتوضيح فأرجو منه أن يقدر مشاعر المصريين أكثر من هذا

بداية د.كتور عاطف لا أعرف عن من تتكلم هل تتكلم عن مصر حقاً أم أنك أخطأت الاسم والعنوان ربما خانك قلمك وذكرت كلمة مصر ولكن لا , لا اعتقد فمن يتغنى بروسيا كأنها منبت قدمه وواحته التى ترعرع بها لا يمكن ان يجتمع عشقان فى قلب واحد مع كل احترامى لروسيا وشعبها فهى ليست بحاجة الى شهادتى ويكفيها عشقك لها كأنها موطنك الاصلى

يا د. عاطف مصر التى لها فضل كبير عليك وأوله وأقله أنها أتاحت لك كيفية الكتابة والتعبير لانها اعطتك شهادة كبيرة كان يجدر بك أن تمتن لها على ذلك ولكنك عندما مسكت قلمك سننته لتمزيقها بعباراتك الجارحة لكيان وشعب وتاريخ هذه الدولة العريقة.

وأسألك هل يا ترى كيف تنشأ أولادك على عشق مصر والاعتزاز بها أم عشق غيرها وخذلانها؟!

د. عاطف ذكر مقالة بها من الاطالة التى حيرتنى من أين أبدأ وقد اقتطفت من مقاله كثير من النقاط بالرغم من كل كل كلماتها نسيج واحد وفكرة واحدة كتبها ببراعة بحيث وضعنى فى حيرة كيف اقتطع منها أجزاء ولنبدأ بأول النقاط

سيادتك بصدد الكلام عن غزة ونصرتها(( وكيف تخاذل شعب مصر)) وكيفية تشويهه وتصويره بأنه شعب غوغائى لا يعى ما يقول متبلد المشاعر وكيفية نمطيته فى تلقى الاحداث كأنه مصاب بالبلاهة فقلت من عيوب الشخصية المصرية أنها ملولة لا تطيق الصبر على الأحداث، والقضية الفلسطينية طالت لدى هذه الشخصية أكثر مما ينبغي

· وقد هالتك وصدمتك المفاجأة إذ لم يكن بالمظاهرة الموعودة ما يزيد عن ألف فرد، ثلثهم من الصحفيين.

· وفى هذه النقطة أقول لك لا يوجد شعب عربى قدم لفلسطين مثلما قدم الشعب المصرى منذ احتلاله فقد قدم الروح والدم قبل التفاعل بالمشاعر وإذا نسيت فارجع للتاريخ واقرأ كيفية تلاحم هذان الشعبان فى حرب الاستنزاف و67 و73 والانتفاضة الاولى والثانية والى يومنا هذا وإذا كنت لا تتابع الاحداث فارجع الى موقع (u tube) وانقر زر البحث عن أعداد المظاهرات المصرية فقد خرجت أول يوم من القاهرة فقط 150000 ( مائة وخمسون ألف مصرى )

فما بالك بباقى محافظات الجمهورية ولم تهدأ هذه المظاهرات حتى هذه اللحظة دة حتى ابنى الصغير مدرسته أنهت يوها الدراسة حصة مبكراً ووقفوا بقلب حوش المدرسة يهتفون لغزة وينددون بالاحتلال.

(ويا للهول لم تتوقف المفاجآت، فسرعان ما بُحت أصوات قادة المظاهرة بعد ساعة من اشتعالها، فمكبر الصوت الذي يحملونه معطوب.) لقد صورت المتظاهريين بمدى استهتارهم وغباءهم لدرجة انهم يحملون مكبرات صوت خربة كيف هذا والشعب المصرى لم تهدأ مظاهراته على كل شىء لا يوافق دينه وأخلاقه وكأنه أتى (بكوز مخروم) واضعاً به سلك واهماً نفسه أنه مكبر صوت على غرار لعب الاطفال انه من العيب أن تستهين بأناس لديهم من الاخلاق والكرامة تأبى العبث بمقدرات ومشاعر شعب هو شقيق لنا فى كل شىء

· ومن ثم ( لم يخل الأمر من اشتباكات كلامية بين القوميين والإسلاميين، الأمر الذي أدى إلى تضارب الهتافات وانقسامها إلى ثلاث أو أربع مجموعات ) وهنا يا دكتور وصفت بالشريحة المثقفة فى بلادى بأنها شريحة غوغاء لا تعى ما تقول تفتقر الى التنظيم واحترام ما خرجت اليه كأنهم بلهاء لا يفقهون ما لا يقولون وإن كنت أيضاً لا تتابع الاحداث وتتكلم من منطلق الادانة والاهانة فأقول لك لقد خرج أشقائى نبراس رأسى وطالبوا بنقاط محددةأولهما فك الحصار الدائم على معبر رفح وثانيها وقف مد الغاز للكيان الصهيونى وانهاء الى تعامل معه وفتح باب الجهاد فهل يا ترى خرجت هذه المطالب من أفواه غوغائية تفتقر لادنى ادنى مسئولياتها تجاه أشقاء الدم

· (من قبيل الحزن الساخر مددت البصر إلى ساحة مجاورة كانت قد شهدت قبل سنوات تجمّع آلاف مضاعفة من مظاهرتنا اليوم، لكنها كانت حول طبال وراقصة وانتهت بواقعة تحرش جنسي جماعي!)

· نعم لا أحد ينكر هذه الواقعة الغريبة على شعب مصر وشباب مصر ولذلك استنكرها الجميع بدون استثناء لكن ليس معنى هذا أن كل شباب مصر شباب منحل مثل هذه الفئة الضالة وأشعر وأنت تتكلم كأن باقى دول العالم ليس بها أكثر من هذا وأفجع أتعرف يا دكتور هذه الواقعة أخذت أكثر من حجمها وحفرت بذاكرتك لدرجة جعلتك تعيب مصر بها لانها شىء غريب وسلوك غير مألوف على شعب مصر الذى لا زال يتمسك بقيمه وعاداته وتقاليده الشع الذى تظلمه حين تقارن بين واقعة مشينة من قلة وبين ملايين تخرج غاضبة

· (التقيت صديقة فلسطينية عاشت في القاهرة عمرا، كانت الدموع في عينيها ممزوجة بسؤال كبير: هل ترى؟!) فى هذه النقطة أتحداك إن كانت هذه الواقعة حدثت فشعب فلسطين يعرف من هى مصر ومن هو شعبها واذا حدثت فكان حرى بك أن تلاحقها بأن هذا فيض من غيض واصبرى سترى ماذا نحن فاعلون

· (ضيفي على أن يداهمني بهجوم المحب مستفسرا عن سبب سكوت المصريين عن نصرة فلسطين.)

أيضاً فى هذه النقطة سأقول لك مثلما قلت فى النقطة السابقة ولن أزيد

· (مصر القاهرة بالغة الحذر، غير قادرة على المغامرة، تفتقر إلى نزق الثورة، كما أنها نسيت منذ ثلث قرن صوت المدفع والرصاص) العجب كل العجب أن تقول على مصر هذا وانت مصرى وتعرف تاريخ مصر الزخم بالحروب والمعارك فمصر أكثر دولة أحتلت وأكثر دولة دخلت حروب وإذا كنت تفتقر الى هذه المعلومة فأنا أدعوك لجولة سياحية وعلى حسابى الشخصى تزور فيها متاحف القاهرة ومعامها ومتاحف الاسكندرية ومعالمها ومرسى مطروح والفيوم وصعيد مصر انزل الى جميع المحافظات واسأل الناس سيرون لك حكياتهم مع الحروب والمعارك التى دخلتها مصر فكيف لك أن تقول هذا على شعب قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أننا خير جند الارض أرأيت ذكر وقال جند وهنا سأكتفى بحديث رسولنا الكريم

· (يكشف التفصيل عن كثير من المشكلات المنهجية، فمصر المتخيلة في الصورة النمطية هي مصر القاهرة، رغم أن مصر القادرة على الفعل هي مصر الريف، مصر الغيط والمطحن، حيث الياقات الزرقاء المتسخة من عرق العمال والفلاحين.) حرام حرام أن تختذل مصر فى شريحة واحدة شريحة حتى لا تحترمهما وتقدرها بل تستهان بها وتصفها بالعفن والفقر والعوذ شريحة فضلها على الجميع شريحة منبتنا كلنا منها فمصر ليس اصلها لا قاهرى ولا ساحلى اصلها ريفى فمن منا لا تمتد جذوره الى ريف مصر الريف الذى أخرج الشعراوى وأحمد زويل وغيرهم من الاعلام والاقلام!

· (شباب القاهرة لم ينخرطوا في الجيش بنفس النسبة التي ينخرط بها شباب الريف، كما أن أعدادا كبيرة من شباب المدينة والريف على السواء أجلت تجنيدها أو أعفيت من التجنيد توفيرا للميزانية.)

أى ميزانية التى تتكلم عنها يا دكتور ميزانية جيش مصر أم اى ميزانية فمصر تنفق على جيشها وإعاد جنودها وضباطها ما لا تنفقه فى أى مجال آخر ولا أعرف من أين أتيت بهذه الدراسة وكيف نمى اليك أن شباب المدينة لا ينخرط فى جيش مصر وجيش مصر من الفلاحين فقط لن اتكلم كثيراً فى هذه النقطة لانها تنفى نفسها

(أما النقابات المهنية وقادتها من أصحاب الياقات البيضاء والتي تحرك الشارع في القاهرة فلديها في النهاية ما تخشى عليه، وهي لا تغادر مقارها حين تتظاهر، فظهرها دوما لا بد أن يستند إلى جدار.) والله حرام عليك هذا التجنى وهذا التجاوز فى النقد والاستهانة بأناس وكلت ضمائرها وأخلاقها لتدافع عن حقوق الناس والله حرام يكفى القاصى والدانى ان التظاهرات لا يقودها إلا النقابيين ولن أزيد فشهادتى هنا مجروحة

( اليسار المصري متعثر للغاية، وهو أشبه بنبات استزرع في تربة غير تربته، وما زال غير قادر على إقناع الشريحة الأكبر من الناس الذين اعتادوا ربط الكفاح بالدين أو توقيف التضحية على جائزة الآخرة. )كلامك هنا يناقض نفسه بدرجة مفضوحة فمن لديه عقل فليعمل على رفض هذه المقولة

· (لكن من أخطاء هذه الصورة النمطية –التي يكتبها بالمناسبة محللون يعلقون على نشرات الأخبار- أنها تغفل أن المصري انشغل أيضا بنفسه عن غيره، وبات غارقا في الذات حتى أذنيه.) للاسف وصفت مفكرى مصر وعلماؤها بأنهم أناس كسالى مجرد كتيبة يجلسون ببيوتهم ينتظرون نشرات الاخبار ويحللون لقمة عيشهم بالتحليل فقط أهو أسمهم عملوا حاجة والسلام يا خسارة يا دكتور فمصر بها من المفكريين والسياسيين ما ليس بأى دولة عربية أخرى

مصر الثقافة والحضارة والكرامة والعلم والاعلام والدين والتقاليد والاعراف لا لن نقبل تتفيه وتصغير مفكريها

· (زواج الحجاب مع الزي الماجن دليل آخر على حالة التناقض التي يعيشها المصري اليوم، إذ الفتاة لابد لها من حجاب حتى لا يقال إنها سيئة السمعة “وتسير على حل شعرها”.) يا دكتور وهل نسيت أن مصر بها ديانة مسيحية بمعنى أن جميع مسيحيات مصر لا ترتدين حتى ملابس طويلة حتى القدم فما بالك اذا تكلمنا على المرأة المسلمة فهذه قناعة دينية وأخلاقية قبل كل شىء وليس من العيب والمشين أن ترتدى المرأة الحجاب بل من الشرف والاخلاق والاحترام والوقار وقبل كل هذا الحجاب هو ركن من أركان المرأة المسلمة والبيت المسلم

وهذا لا يعنى أن كل المحجبات محترمات وكل السافرات سافلات على العكس تماماً فهنا نجد التناقض وهناك نجد التناقض

وأنا شخصياً لى صديقات مسيحيات محترمات جداً جداً والى اكبر درجة

· (بهذه الطريقة ارتاح أولياء الأمور من أن يوجه لهم أحد نقدا، كما أن الأزياء الماجنة لا تكشف عن الجسد وإن كانت تشفه وتفصله بكافة معالمه، وهذا تأكيد آخر على أن فتياتنا “مستورات”.) وهنا أسألك أنت هل حجاب أهل بيتك يعتبر راحة لك وهل كل رب أسرة يعرف بمدى انحلال بيته وتدنى أخلاقه يجعل أهل بيته يرتدين الحجاب كى لا يقال انهن غير محترمات ويسلم من نقد الاخر وليس مهماً أن يفعلن ما يردن

وهنا أسألك سؤال اخر هل أنت من أنصار أفكار وزير الثقافة فاروق حسنى والفنان حسين فهمى وجمال البنا والمخرجة اجلال بركة

(أدخلُ إلى قاعة الدرس أحاضر عن الجغرافيا السياسية لمصر معرجا على أعداء مصر في الخارج.. لا يفهم الطلاب الدرس، ولا يعرفون حجم وحقيقة ودور هؤلاء الأعداء. فقد ولد أغلبهم قبل عشرين عاما فقط ورضعوا عبارات “السلام خيار إستراتيجي” و”السلام العادل والشامل”. كما أنهم يرون تغطيات إعلامية لزيارة مسؤولين إسرائيليين تفتح لهم الأبواب ويستقبلون بابتسامات واسعة، فأين المشكلة؟) اسمح لى يا دكتور أن أقول لك أن كلامك كله مغلوط فالذين يخرجون فى مظاهرات بالالاف من خيرة شباب مصر وجميع المدونات الغاضبة هى من خيرة شباب مصر وتنقسم الشريحة المفكرة الاعلامية الجريئة أيضاً مع شباب مصر يا دكتور شياب مصر منهم الدكتور الجامعى والطبيب والمهندس والمعلم والاعلامى والمفكر والاسلامى والمدون لتاريخ مصر وحضارتها أيضاً المخترع

للاسف يا دكنور تناولك مصر وشعبها وحضارتها وتفتيتك لها ووصفها بهذه الاوصاف التى جاءت بمقالك لا يستطيع أحد أن يقيمه سوى بالمهاترات

اذا كنت تريد أن تتضامن مع الشعب الفلسطينى والغزاوى بالتحديد ليس على حساب وسمعة وكرامة مصر

توجد أشيلء كثيرة عملية أفضل من هذا ولو أنك هاجمت النظام المصرى وادنت مواقفه تجاه قضية غزة ما لمتك ولم أضع حتى تعليقاً لك لا يدين ولا يدافع لاننا ببساطة شديدة لا نوافق على هذا التعنت وهذا الخنوع وهذا التواطؤ

أما تناولك شعب مصر الابى شعب مصر الذى على أتم استعداد أن يقدم الكثير والكثير لكل القضايا العربية وعلى رأسها الفلسطينية فهذا لا يليق ولا يقبل أبداً

وما ساءنى أكثر رد المناضل راسبوتين ابن صابر فهو مناضل وأرضع نضال مصر مع فلسطين وهو يصفق لك وبشدة حد الفرح والسخرية والاستهزاء هو أيضاً وبرغم اعتذراره إلا أننى لا زلت واخدة على خاطرى منه فليس هو وهو بالذات من يفعل هذا فهو معروف بنضاله وثورته ودائماً نغضب وبشدة بمن نحب ونحترم

أما أنت يا دكتور فالمصيبة فيك أعظم حيث أنك نبت هذه الارض الطيبة الصالحة الخضراء ولكن ربما يكون لك عذرك وتكون من أنصار سعد الدين إبراهيم أو من رجاله أو ربما تكون بمن يستقوى على مصر بأمريكا وإسرائيل

فهل يا ترى أنت من فى كل هؤلاء

حنان سرور

مصر – الإسكندرية

source

7 comments

  1. السلام عليكم
    اخى احمد
    اولا ان الاوضاع فى الهند الان اصبحت اقل عدوانية مما سبق
    ثانيا اننا بالفعل لا نقبل اى اهانة لشعب مصر ولقيادة مصر النزيهةوالمتعقلة في حل مثل هذد الامور
    ومقال ممتاز للدكتور عاطف(ازاده الله)
    وتدوين ممتاز ليك يا احمد
    وشكرا

    إعجاب

  2. السلام عليكم
    الاخ احمد
    ان ظل العديد من كتاب مصر في التمادى في سب مصر وسياسة مصر فبدلا من ذلك اتمنى ان يقوموا باقتراح وسائل للاصلاح ولكن بما يقوله الاستاذ عاطف فانه لايضيف شيئ جديد ولكن مثل هذه المقالات فهى تنكس من عزيمة الشباب وتجعلهم يكرهون هذه البلد بما فيها

    واخيرا اتمنى ان يبتعد الاستاذ عاطف عن هذا الاسلوب الذي يكره شباب مصر فى هذه البلد ويجعلنا نخسر احترام الشعوب الاخرى
    وشكرا على امانتك الصحفية يا اخ احمد في نشر رد أ/حنان سرور
    وشكرا

    إعجاب

  3. انا مع دكتور عاطف ان مصر بيمر عليها وقت عصيب فى كل شئ وانا بعتبر كل ده (كبوه الجواد )الى بيقولوا عليه واكيد هينتج عنه الام ومعاناه وربما تخبط وعدم توازن …….
    وكمان مع الاستاذه حنان الى ما نسيتش ان الفرس هيفضل فرس ومستحيل يبقى حاجه تانيه وهيجيله يوم ويقوم مهما كترت سكاكينه……..

    إعجاب

  4. مصر العدو فى الداخل
    مش عارفه ابدا كلامى منين ،بس كلامك كله صح يادكتور عاطف ،ان فى مشكله،
    والمشكله اننا عارفين وساكتين ، عايزيبن نحط ايدينا على الجرح ونصلح
    دى بلدنا ودول ولادنا ودى ارضنا ده اسلامنا لازم نصلح،
    عايزين نحمل شعار يلا نصلح باللسان ، باليد ، بالقوة المهم نغير وبسرعه( ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ( ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت ايدى الناس). احنا خايفين وماشين جنب الحيط ومالناش غير الدعاء.
    إيمان البصرى

    إعجاب

أضف تعليق